عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي أطلع أعضاء المجلس على أجواء الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الى دار الفتوى بناء لرغبة الرئيس الألماني وبحضور المراجع الإسلامية والمسيحية لما لدار الفتوى من دور وطني جامع في تدعيم قيم العدالة والمحبة والتسامح والوسطية والاعتدال حفاظا على دور لبنان الحضاري بتنوعه وعيشه المشترك الذي هو مكان اهتمام وتقدير ومتابعة الدول الشقيقة والصديقة.
واكد المجلس الشرعي في بيان أهمية "ترسيخ مناخ الحوار والتلاقي والتفاهم بين مكونات القوى السياسية كافة في البلد ليتمكن لبنان من تحصين امنه واستقراره وسيادته المهددة بالانتهاك من العدو الإسرائيلي في مياهه خاصة بعد البدء بمساره النفطي، وبانتهاكه برا ببناء الجدار الإسمنتي العدواني عند الحدود في جنوب لبنان ضاربا بعرض الحائط القرار 1701 "، مشددا على أنه "اذا لم تحل هذه الانتهاكات العدوانية الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية فان لبنان يصبح مضطرا من خلال جيشه للدفاع عن أرضه ومياهه لحفظ حقوقه ضمن الأطر والقرارات الدولية المرعية الإجراء بدعم وتأييد من الحكومة اللبنانية التي تسهر على صون كرامة لبنان واللبنانيين".
كما نبه من "تداعيات الغطرسة الصهيونية في متابعة عدوانها على لبنان لمحاولة تخريب الأمان الذي ينعم به"، مبديا اسفه لـ"ما يحدث في مخيم عين الحلوة من اشتباكات بين الأشقاء الفلسطينيين"، داعيا إياهم الى "عدم الانزلاق الى الفتنة التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي وتنعكس سلبا على أوضاع المخيم معيشيا واجتماعيا وخرابا وعلى أوضاع صيدا والجوار"، كما دعا الى أن "تسود روح التنافس الشفافة بين المرشحين للانتخابات النيابية وان تبقى المنافسة في اطارها الديمقراطي السليم".